الجوري المدير العام
الجنسية : يمني
عدد النقاط : 129 عدد المساهمات : 110 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 25/03/1986 تاريخ التسجيل : 09/06/2011 العمر : 38 مرتاحه
| موضوع: البيئة من أعظم نعم الله على البشر الأحد يونيو 12, 2011 8:32 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته البيئة من أعظم نعم الله على البشرعنى الاسلام بالبيئة، ووضع للانسان القواعد والأسس السليمة التي تكفل له حسن استغلالها والمحافظة عليها وصيانتها. وقد سبق الاسلام في التأكيد على حماية البيئة والمحافظة عليها وتنميتها كل التشريعات والأنظمة الحديثة والاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص، وقد نظم الاسلام حماية البيئة بما قرره من توجيهات وارشادات مثل المحافظة على الماء بعدم الاسراف في استخدامه وعدم تلويثه، والمحافظة على النبات بعدم اتلافه، والمحافظة على الحيوان والحياة الفطرية ورعايتها والرفق بها والحفاظ على المرافق العامة، كالمياه والأنهار وغيرها من التلوث والاستخدام السيئ. وقد خلق الله تعالى كل شيء في الأرض بشكل موزون، فإذا أخل الانسان بعنصر من عناصر البيئة اثر في العناصر الأخرى، قال الله سبحانه وتعالى «والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون»الحجر19 ، وكل ما في الكون هو من نعم الله لبني البشر وهو مسخر لخدمة الانسان قال تعالى: «ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة»لقمان20 ، وقال تعالى: «وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طرياً وتستخرجوا من حلية تلبسونها»النحل14 ، وقال تعالى «الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً فإذا أنتم منه توقدون»يس 80 ، وقال تعالى «والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون»النحل5 ، ورغّب الاسلام في حسن استخدام الطريق ومنع الأذى والضرر عنه، قال صلى الله عليه وسلم: «إماطة الأذى عن الطريق صدقة». وقال صلى الله عليه وسلم: «من أماط أذى عن طريق المسلمين كتبت له حسنة». وقد ربط الاسلام النظافة بالايمان، فقال صلى الله عليه وسلم: «الايمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا اله الا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الايمان». واماطة الأذى كلمة جامعة لكل ما فيه ايذاء الناس ممن يستعملون الشوارع والطرقات. وتشمل تنظيف كل عائق مادي أو نفايات صلبة، والأذى يشمل كل ما يضر بالطريق ويشوّه جماله ونظافته أو يتسبب في وقوع حوادث الطرق أو الارباك المروري أو غير ذلك من الأضرار التي تلحق بالطريق ومستخدميه، كإلقاء الزجاجات الفارغة والمخلفات! وقال أنس بن مالك، رضي الله عنه: كانت شجرة في طريق الناس تؤذي الناس فأتاها رجل فعزلها عن طريق الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة، وقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: اياكم والجلوس بالطرقات: قالوا: يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها، قال: فأما إذا أبيتم فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حقه؟ قال: «غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر». وحرص الإسلام على نفسية الإنسان وصحته من خلال عدم تعريضه للأصوات المزعجة، وذلك ان الصوت المرتفع رعونة وايذاء، وشبه القرآن الكريم الصوت المرتفع بصوت الحمير قال تعالى«واقصد في مشيك واغضض من صوتك، ان أنكر الأصوات لصوت الحمير»لقمان19 ، وهذا يشمل كل مصادر الصخب والضوضاء والازعاج، ومن المعلوم في الإسلام انه لا ضرر ولا ضرار، والضرر يزال، واوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشه وهو يتأهب لغزوة مؤتة بالقول: لا تقتلوا امرأة، ولا صغيراً رضيعاً، ولا كبيراً فانيا، ولا تحرقوا نخلا، ولا تقلعن شجراً، لا تهدموا بيوتا، ورغب الإسلام في ترشيد الاستهلاك، وحض على عدم الاسراف في استخدام المياه، فقد توضأ عليه السلام ثلاثا وقال: من زاد فقد ظلم وأساء، وقال عليه الصلاة والسلام: يكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الدعاء والطهور، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاغتسال في الماء الراكد حتى لا يلوث فقال: لا يغتسلن أحدكم في الماء الدائم وهو جنب، وفي رواية: لا تبل في الماء الدائم الذي لا يجري ثم تغتسل منه، ودعا الإسلام الى الاهتمام باستزراع النباتات وحمايتها، قال صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة الا كان له به صدقة، وقال: ما من امرئ يحيي أرضا فيشرب منه كبد حراء وتصيب منها عافية إلا كتب الله به أجراً، وقال: إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها.وكما اهتم الاسلام بالنباتات فقد اهتم بالحيوانات، فقد نهى عن صيدها اذا كان لغير منفعة، قال صلى الله عليه وسلم: من قتل عصفوراً عبثاً عج الى الله يوم القيامة يقول يا رب ان فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني منفعة، ودعا الإسلام على حماية الهواء من التلوث وكل ما يسبب الروائح الكريهة التي تؤذي الناس، وكل ما ينفث السموم في الهواء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتقوا اللاعنين: الذي يتخلى في طريق الناس، أو في ظلتهم، وقال: اتقوا الملاعن الثلاث: البراز في الموارد، يعني موارد الماء، وقارعة الطريق، والظل، وقال: ان الله طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم، جواد يحب الجود، فنظفوا افنيتكم ولا تتشبهوا باليهود. ولما قدم أبو موسى الأشعري، الى البصرة قال: بعثني اليكم عمر بن الخطاب أعلمكم كتاب ربكم وسنة نبيكم وانظف طرقكم. | |
|